هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الخميس أبريل 15, 2010 9:32 pm

كلية الاقتصاد المنزلي.

قسم الاقتصاد المنزلي والتربية.

بحث عن
أهداف ومعوقات والمراحل العامة للتخطيط التربوي والتعليمي

دراسة مقدمـة من
سراء محمد السيد الغرباوى

تحت إشـراف
أ.د / أحمد بهاء الحجار
مدرس المناهج وطرق التدريس كلية الاقتصاد المنزلي.جامعة المنوفية.






2010

المقدمة:

يعتبر التعليم العامل المحرك والمنشط لحركة التغيير المطلوب في أي مجتمع من المجتمعات، فالتعليم ضرورة لازمة بل ملحة بالنسبة للمجتمعات النامية إذا ما أرادت اللحاق بركب الحضارة الإنسانية ،كما أن التعليم لم يعد هدفه محو الأمية كما كان في الماضي بل أصبح نوعا من الاستثمار الاجتماعي للإنسان للإفادة منه في تحقيق أهداف التغيير التي يرنو إليها المجتمع .

حيث يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجي والمعلومات والتقدم العلمي، بحيث أصبح التنافس بين القوى في العالم يرتكز على القوة الاقتصادية والقدرات والإمكانيات العلمية والتكنولوجية.ولمواكبة هذه المنافسة والتفوق فيها نحن في حاجة إلى مدرسة جديدة ، مدرسة بلا أسوار، مدرسة متصلة عضويا بالمجتمع وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الأفراد ومتصلة بقواعد الإنتاج، مدرسة متطورة في أهدافها ومحتواها وأساليبها (احمد إبراهيم ،2001)

تكتسب التربية أهمية وضرورة مهمة في حياة أي مجتمع معاصر، وذلك لما تلعبه من دور بارز في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، فالإنسان من حيث كونه كائناً حياً فاعلاً في محيطه الاجتماعي يتعلم القيم والمهارات والقدرات التي من خلالها يستطيع أن يلعب دوراً مهماً في واقعه الاجتماعي والمجتمع بكل ما فيه من تناقضات وتباينات اجتماعية وسياسية واقتصادية يستخدم التربية في تحقيق وحدته وانسجامه، ومن هنا برزت أهمية وضرورة التربية في حياتنا المعاصرة بوصفها عملية ممارسة يومية يقوم بها الأفراد سواء من تلقاء أنفسهم أو من خلال

المؤسسات التربوية والتعليمية في المجتمع.

فالتخطيط ليس بدعه مستحدثه في ميادين الإصلاح، وإنما هو ضرورة لا غنى عنها كأسلوب ومنهج في النهوض بحياة المجتمعات وبخاصة النامية منها ، ذلك أن الدول المتقدمة قد أخذت بمنهج التخطيط منذ وقت مبكر التخطيط لا بد من القوال أن التخطيط هو رسم الصورة المستقبلية للمجتمع، من خلال تحديد العمل العملي الذي ينبغي أتباعه في توجيه النشاط البشري لتحقق أهدافاً معينة في فترة زمنية معينة ، كما أن التخطيط يعد مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل.

يرتبط التخطيط بتحقيق أهداف مرجوة من التعليم، فلكل نظام تعليمي أهدافه الموضوعة في قوانينه ولوائحه، ولكن نص الأهداف التعليمية شيء وتحقيق النظام التعليمي لها شيء آخر. والتخطيط التربوي ينقل مثل هذه الأهداف من حالتها النظرية إلى واقع عملي ملموس ومخرجات تعليمية فاعلة.ويتم ذلك من خلال العديد من الإجراءات والعمليات لإصلاح التعليم وحل مشكلاته والاختيار الواعي للأهداف التي ينبغي الوصول إليها .

أما الأهداف العامة للتخطيط التربوي فتشتق من الأهداف العامة للمجتمع ،وتنقسم هذه الأهداف إلى :

أ ) الأهداف الاجـتـمـاعـة
-:
كتوفير فرص متكافئة للتعليم، توفير التعليم المناسب لكل فرد حسب قدراته وإمكانياته ، توفير احتياجات المجتمع من القوة العاملة اللازمة لتطويره، إضافة إلى الحفاظ على ما له قيمة من تراث المجتمع وتقاليده ، لابد أن تأخذ في اعتبارها إعداد القوي البشرية اللازمة للتنمية .كما أن هذه القوي البشرية إذا ما كانت مدربة تدريباً عالياً أمكنها أن تقود الجهود التنموية اجتماعياً واقتصادياً، ليتطور المجتمع وتحقق أهدافه. (غيداء عبد الله ،2007)


و أدي التطور العلمي والتكنولوجي إلي حدوث تغيير في مما يتطلب من التعليم الاهتمام بالتدريب المنظم والمستمر للحصول علي المهارة والخبرة اللازمة للانتقال بين المهن والوظائف (فاروق شوقي البوهي،2001)

ويضيف حسين أبو ألوفا أن التخطيط يهدف إلى المساعدة في معالجة المشكلات المدرسية ومحاولة جذب العناصر الداعمة والمساهمة في التغلب على العقبات ومواجهة التحديات ، تحديد العناصر المادية والبشرية الواجب استخدامها لتحقيق الأهداف، والانسجام بين الأفراد بعضهم البعض وبين الإدارات المختلفة ما يحول دون حدوث التضارب أو التعارض عند القيام بتنفيذ هذه الأعمال.( حسين أبو ألوفا ،2000)

ويحدد محمد سيف الدين أن التخطيط يهدف إلى منح جميع أفراد الشعب رجال ونساء فرص متكافئة للتعليم ،أعطاء كل فرد نوع من التعليم يتناسب مع قدراته وإمكانياته وميوله، المساهمة في تطوير وتدريب القوى ألعامله و توفير احتياجات المجتمع من قوى عامله.(محمد سيف الدين ،2002)

ويهدف التخطيط التربوي إلى إزالة المتناقضات الاجتماعية والفوارق الاقتصادية بين الأفراد وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الأفراد وفتح فرص العمل أمام الأفراد وتنوع فرص العمل الإنتاجي. (غيداء عبد الله ،2007 )







ب ) الأهــداف السياسيـة :-

وتتمثل فى المحافظة على الكيان السياسى للدولة، تنمية الروح القومية بين أفراد المجتمع ، تربية المواطن الصالح ، وزيادة التفاهم والتعاون بين جميع الافراد والشعوب، المساعدة على توحيد جهود الجماعة لتنفيذ الأهداف، المساعدة على تنسيق العمل بين الأفراد المجتمع بشكل واضح ومحدد. (محمد سيف الدين ،2002)

ويعمل التخطيط على زيادة الاستثمار والإنتاج القومي لزيادة الدخل القومي وزيادة الخدمات للمجتمع وإتاحة الفرصة للمواطنين للحصول على قدر أساس من التعليم وأعداد المواطن إعداد سليم من النواحي ألبدنيه والعقلية والروحية والسلوكية ، وتحقيق التنمية في القوى البشرية وجعلها تتمتع بكفاءات وخبرات تعينها على العمل وزيادة الإنتاج (فواد بسيونى ، 1990)

يقوم التخطيط التربوي بتنمية وصقل وصياغة القدرات والمهارات والمعارف والاتجاهات للكفاءات البشرية في جوانبها العلمية والعملية والفنية والسلوكية على أساس أن العنصر البشرى أصبح الركيزة والأساس في تطوير المجتمع بما يحقق المزيد من الانسجام بين الفرد والمجتمع ، تنمية الروح القومية بين الأفراد، تربية المواطن الصالح وإعطاؤه جميع الفرص التعليمية ، زيادة التفاهم والتعاون بين الأفراد.( غيداء عبد الله ،2007)



ج ) الأهــداف الاقـتـصاديـة :-

من خلال مقابلة احتياجات البلاد في المدى القصير والبعيد من القوة العاملة كما وكيفا، زيادة الكفاية الإنتاجية للفرد، وزيادة قدرته على التحرك الوظيفي بسهولة من مهنة إلى أخرى تبعا للظروف، تنسيق، ومواجهة البطالة ، تنشيط البحث العلمي والتكنولوجي والاستفادة منهما في تطوير الموارد البشرية والطبيعية ،وتنسيق وترشيد سياسة الإنفاق على التعليم. (محمد سيف الدين ،2002)

يهدف التخطيط التربوي إلى الاقتصاد في الموارد ، لأن الموارد تستخدم وفقًا للطريق المرسوم ، ولتحقيق الأهداف و القدرة على التجاوب مع الظروف البيئية المختلفة، زيادة القدرة التنافسية للمنظمة ، لأن التخطيط يركز على دراسة العوامل البيئية باستمرار ، وأخذ التدابير اللازمة. و القدرة على توفير الاحتياجات المادية ، والبشرية ، والمعلوماتية في الوقت المناسب.( جمال داوود ،لؤى محمد ،2005)

ويعمل التخطيط على تحديد وتخطيط احتياجات المنظمة المستقبلية من حيث الكم والنوع و يساهم في زيادة العائد على استثمارات المنظمة ويخفض التكلفة عن طريق الاستفادة المثلي من الموارد البشرية، يساعد على تهيئة المنظمة لمواجهة التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية، يظهر نقاط القوة والضعف في نوعية وأداء العاملين مما يؤثر في النشاطات المتعلقة بالموارد البشرية كالتدريب، إشباع وتحقيق رغبات وأهداف كل من المنظمة والفرد.( عادل السيد ،2003)

يمكن التخطيط السليم من الاستفادة من الموارد المتاحة في تحقيق اكبر استيعاب في التعليم ، والتخطيط يساعد على ردم الهوة الزمنية بين السماع بالمعرفة وبين الأخذ بها في عالم يواجه في كل يوم معرفة متغيرة ومتجددة وأصبح الاقتصاد عامل أساسي من عوامل زيادة فعالية التربية باعتبار أن التخطيط هو روح التنمية الاقتصادية والعامل الأساسي في نجاحها ، لذا فأن التخطيط أمر لزم لزيادة فاعلية النظم التعليمية من الناحية الاقتصادية.( غيداء عبد الله ،2007)



ج ) الأهــداف الثــقــافـيـة :-

يساعد التخطيط على الثقافة الإنسانية ونشرها ،تنمية الثقافة وتطويرها وتنوعها عن طريق البحث العلمي ونشر التعليم وإزالة ألامية ، مواجهة مشكلات البطالة التي أصبحت ظاهرة اجتماعية واقتصادية تؤثر سلباً على الاستقرار السياسي والاجتماعي وخاصة في المجتمعات النامية،رفع مستوى الثقافة بين أبناء الشعب عن طريق رفع مستوى التعليم في جميع مراحله، وحصول كل فرد على نوع من التعليم يمكنه من تنمية شخصيته وقدراته مع مراعاة التخصص والكفاءة النوعية المتطلبة لإعداد الموارد البشرية القادرة على تطوير المجتمع . (فواد بسيونى ، 1990)

مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty رد: اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الخميس أبريل 15, 2010 9:33 pm

معوقات التخطيط التربوي :
يعتبر علم التخطيط ضرورة عملية لتحقيق تنمية الموارد البشرية, خاصة إذا ما علمنا أن الموارد البشرية في أي دولة تمثل عنصرا أساسيا وهاما من عناصر الإنتاج والقوة الدافعة للتنمية, والجدير بالذكر هنا أن عمليتي تعليم البشر والتخطيط له عمليتان مختلفتان تمام الاختلاف, ولا غنى عن كليهما عند التفكير في البناء البشري العربي جوهر التنمية الشاملة . ومن هنا بدأ تكثيف الجهود حول التخطيط التربوي وأساليبه وتطبيقاته, بهدف وضع الخطط الملائمة لكل دولة على حدة وفقا لثقافتها ومتغيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية من أجل بناء بشري قوي قادر على مواجهة متغيرات القرن الحادي والعشرين بما فيها من تحديات الجات والعمولة والافتقار لسوق عربية موحدة, وما تعنيه نظمنا ومناهجنا وأساليب تعليمنا العربية. (فاروق شوقي البوهي،2001)
إلا أن هناك معوقات تواجه التخطيط في عالمنا العربي الذي يعد من دول العالم الثالث
وسوف نحاول في هذا البحث التطرق لهذه المعوقات و الإطلاع على أهم ما يواجه المخططين. أهم المعوقات التي تعترض طريق تخطيط المناهج وترجع إلى ما يلي :


أولا: معوقات خاصة بطبيعة التخطيط التربوي
ثانيا: معوقات خاصة بالقصور في الجوانب الفنية لعملية التخطيط

ثالثا: معوقات خاصة بالقائمين بعمليةالتخطيط
رابعا:معوقات خاصة بالنواحي الإدارية
خامسا: معوقات خاصة بالمجتمع
سادسا: معوقات سياسية
سابعا: معوقات خاصة بالظروف الطارئة وعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب
ثامنا: معوقات مالية

أولا : معوقات خاصة بطبيعة التخطيط التربوي :

ومن الضروري توفير المهارات المتخصصة ذات الطبيعة التي يحتاجها المجتمع في سبيل تطويره , وهنا يحتل التخطيط التربوي دورا في اعتماد المهمات والتخصصات المطلوبة سواء أكان ذلك من خلال التدريب أثناء الخدمة أو من خلال توفير الكوادر الشابة عن طريق البعثات الدراسية في المجالات التي يحتاجها المجتمع وبرامجه التنموية . .(محمد سيف الدين ،2002)

التخطيط عملية صعبة وتتطلب إمكانيات معرفية كبيرة ومستوى عال من الخيال والقدرة على التحليل والابتكار والاختيار , كما يتطلب التخطيط عمليات ذهنية تختلف عن العمليات اللازمة للتعامل مع المشكلات اليومية , لذا وجب تحسين مهارات المديرين.
وإن الكثير من الدول لا يوجد بها معاهد تعليمية تقوم بالأبحاث الخاصة بالتخطيط التعليمي أو تقوم بإعطاء دراسات ومناهج خاصة به , ولما كان مفهوم التخطيط التعليمي مفهوما جديدا كما أنه ليس دراسة تخصصية أو أكاديمية بالمعنى المعروف بل هو عمل جماعي يقوم به مجموعات من الأفراد ذوي تخصصات مختلفة , لذلك فإنه لم يجد مكانا مناسبا له في الجامعات , وذلك بسبب تجاهل الجامعات للدراسات التخطيطية والتطبيقية , ولكن في السنوات الأخيرة بدأ التخطيط التربوي يبرز كمنهاج خاص بنفسه في الكليات التربوية العليا , ولكنها ليست بالعدد الكافي بالدول النامية , وكمثال على وجود هذه المعاهد المتخصصة معهد التخطيط القومي إن من أهم عوامل فشل خطط التعليم عدم وجود وعي تخطيطي بين المسئولين عن وضع الخطة أو عن تنفيذها ومتابعتها أو المستفيدين من التخطيط التعليمي.(أيراهم الأشقر ،2006)

وإن التوسيع في عمليات التدريب للقادة والمنفذين سيعمل على نشر الوعي التخطيطي كذلك يجب أن ينتشر هذا الوعي بين المستفيدين مثل المدرسين والطلبة وأولياء أمور الطلبة, فوعي الشعب جميعا بأهمية التخطيط لتحقيق احتياجات الفرد واحتياجات المجتمع يساعد تماما على نجاح العملية التخطيطية , وضرورة استخدام وسائل الإعلام لنشر الوعي التخطيطي وذلك من مسؤولية المخططين. (فاروق شوقي البوهي،2001)

التخطيط كأسلوب عملي يتم في المستقبل له حدود إمكانيات فالتخطيط ليس عصا سحرية أو طريقا معبدا ولكنه أسلوب يعتمد على طبيعة هذا الأسلوب وما يتوافر له من مقومات وشروط ومن جانب آخر فهذا الأسلوب يعتمد على استقراءنا للمستقبل وحدود رؤيتنا له , كما أن الكشف عن القوانين ومجرى الحوادث محفوف بالمخاطر وبخاصة في المجالات الإنسانية ومن الصعوبات الناشئة عن التخطيط ما يلي :-

1. المقصود في أساليب التنبؤ نفسها بحيث لا يمكن من تقدير التغييرات التي سوف تحث في المستقبل.

2. صعوبة تحديد مواصفات المهن والوظائف التي يجب أن تتوافر في الخريجين .

3. ميوعة المفهوم الحديث للتنمية وصعوبة التعامل معه .

4. الصعوبة الناشئة عن الأنماط والصيغ الجديدة للتعليم العالي .

5. صعوبة حصر الوظائف الشاغرة والمتوقع حدوثها ومتطلبات شغلها .

6. عدم وجود معلومات دقيقة عن احتياجات خطط التنمية من القوى العاملة (غالب عبد المعطى ،2000).

ثانيا : معوقات خاصة بالقصور في الجوانب الفنية لعملية تخطيط المنهج الدراسي .

يتوقف نجاح التخطيط على جوانب فنية كثيرة إذا لم تتحقق فإنه لا يبلغ غايته. ومن بين الجوانب الفنية المؤثرة على عملية التخطيط ما يلي:
أ‌- عدم ادارك القائمين بمفهوم المنهج الدراسي. فكما هو معروف فإن المنهج الدراسي نظام له مكونات ست هي الأهداف والمحتوى وطرائق التعليم والنشاطات المدرسية والتقنيات التعليمية وتقويم المخرجات، ولكن الشائع بين كثير من التقليديين هو أن المنهج الدراسي صندوق للمحتوى. ويترتب على هذا الفهم الخاطئ لنظام المنهج توجيه التخطيط توجيها منقوصا، إذ يكون التركيز على المحتوى فقط دون غيره من المكونات.
ب‌- عدم تأسيس المنهج على تقويم علمي له يعيق التخطيط عن بلوغ أهدافه. ففي كثير من الأحيان يعتمد التقويم من وجهة نظر الموجهين وربما بعض المعلمين، وكل هذا لا يشكل أساسا سليما لتخطيط المنهج.
ج- عدم رسم خطة كاملة لعملية التخطيط تستوعب جميع النشاطات المطلوبة، وتستثمر الامكانات البشرية والمادية المتاحة، وتنسق بين المراحل والخطوات، وتستشرف المعوقات والمشكلات.
د- عدم تدريب المشتركين في عملية التدريب المناسب. فلا يمكن أن نتصور أن المعلم أو الموجه أو ناظر المدرسة أو غيرهم ممن يسهمون في تنفيذ هذه العملية، سوف يؤدون مهماتهم بالكفاءة المطلوبة دون أن يتدرب كل منهم على أعماله التدريب اللازم.
ه- عدم إعداد الكتب والمراجع التي سوف تستخدم في التخطيط الإعداد المناسب.
و- عدم العناية بالتجريب المتابعة بالتقويم ومن ثم عدم استثمار التغذية العائدة.
ي- عدم تمثيل العناصر التي ينبغي أن تشترك في عملية التخطيط. ففي كثير من الأحيان لا تتوافر في الفريق المعني بعملية التخطيط العناصر التي ينبغي أن تشارك فيها، فلا يمثل في هذا الفريق بعض العناصر، مثل: المدرس أو القيادات الاجتماعية.
ز- توجد فئة من الفنيين الذين يقومون بأعمال مهمة في عملية التخطيط المناهج الدراسية ، لا تأخذ – أحيانا – حظها من العناية في عملية التخطيط)احمد شوق ،1995)

ثالثا: معوقات خاصة بالقائمين بعمليةالتخطيط:

من المعوقات خاصة بالقائمين لعملية التخطيط ما يلي:

1-عدم اداركهم أو بعضهم لأهداف التخطيط. فالأهداف هي المنارات التي يهتدي بها القائمون على عملية التخطيط في عملهم.

2- عدم فهم القائمين بعملية التخطيط لمفهومها ولأبعادها.

3- عدم إدراك القائمين على تخطيط المناهج لمفهوم المنهج الدراسي وفق التصور الإسلامي. لهذا فإن عملية تخطيط المناهج تتم- في غالب الأحيان - وفق مفهوم المنهج القديم الذي يحدد المنهج بالمعلومات التي تقدمها المدرسة لطلابها تحقيقا لأهدافها.

4- نظرة القائمين بعملية التخطيط إليها قد تكون من المعوقات الكبيرة لعملية التخطيط. فعلى سبيل المثال، فإن من أهم أسباب مقاومة المعلمين والموجهين لتخطيط المناهج أنه سوف يبعدهم عن المألوف عندهم من خبرات، عدم التعاون من جانب العاملين في عملية التخطيط.

5- وقد يرجع عدم التعاون بين هؤلاء إلى كون البعض منهم اكتسبوا خبرات كثيرة في مجال تخطيط المناهج وكون البعض الآخر من حديثي العهد به، عدم شعور العاملين في عملية التخطيط بالأمان.

6- وعدم توافر الحوافز المناسبة لهم، وعدم قدرتهم على إقناع الآخرين بأهميتها، تمسك بعض العاملين في مجال تخطيط المناهج بسابق خبراتهم فيه، ومحاولة تطبيقها.
وهي تشمل إدارة التعليم وتنظيمه والمشكلات الخاصة بالإدارة , وتوفير وتنفيذ الخطط ومتابعتها وتقويمها , وغير ذلك من المشكلات الإدارية والتنظيمية كما تشمل دراسة اقتصاديات التعليم وتنظيم تمويله , واعتماد ميزانيته ودراسة تكلفته وحساباته. )احمد شوق ،1995)

إن النقص في القوى العاملة المدربة للقيام بالتخطيط يعتبر مشكلة أمام المسئولين عن التخطيط , وإن أيا من العناصر الآتية ذات العلاقة بالقوى البشرية له انعكاس سلبي على مسيرة التخطيط ولا بد من أخذها بعين الاعتبار.

· نقص الموظفين المدربين كمخططين تربويين.

· عدم شعور المخططين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

· عدم شعور المخططين أنهم يقومون بعمل ذات أهمية.

· عدم ملائمة التدريب للموظفين المشاركين في التخطيط التربوي.

· عدم شعور المخططين بجدوى النتائج التي تحققونها.

· قلة المصادر البشرية. .(غالب عبد المعطى ،2000).


مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty رد: اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الخميس أبريل 15, 2010 9:35 pm

رابعا: معوقات خاصة بالنواحي الإدارية .

إن تكريس المديرين وقتهم للمشاكل القصيرة المدى وعدم التفكير في المستقبل يعتبر من المحددات المفروضة لعملية التخطيط، وقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالتخطيط للتعليم في الدول النامية أن التنظيمات القائمة بالتخطيط غير قادرة على القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل , وعدم وجود الأفراد المؤهلين , وسوء التنظيم للعمل في هذه الأجهزة , وعدم وجود ترابط بين هذه الأجهزة والأجهزة الأخرى في الدولة على المستوى القومي. (فاروق شوقي البوهي،2001)
والإداري يلعب دورا هاما في التخطيط فإذا كان المخطط التربوي يقوم بإعداد الخطط وتصميمها فإن مهمة الإداري أن يتحمل مسؤولية التنفيذ و إلا فإن الخطة لن ترى النور.(غالب عبد المعطى ،2000).
إن الإداري التربوي عليه أن يقدر عظم مسؤوليته ودوره في التخطيط , وأنه عنصر هام فيجب أن يكون قادرا على استيعاب الخطة التربوية متحمسا لما نفذ فيه،ومن المفيد هنا أن نوضح أن ما يجعل التنظيم الإداري عقبة في طريق التخطيط إذا كان هذا التنظيم يتسم بالآتي :-

1. المركزية الشديدة في التخطيط.

2. قلة القدرات التربوية السليمة.

3. التأخر في صنع القرارات.

4. وحدة التخطيط في الدائرة لا تمارس نشاطات تخطيطية محددة.

إن تكريس المديرين وقتهم للمشاكل القصيرة المدى وعدم التفكير في المستقبل يعتبر من المحددات المفروضة لعملية التخطيط. وقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالتخطيط للتعليم في الدول النامية أن التنظيمات القائمة بالتخطيط غير قادرة على القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل , وعدم وجود الأفراد المؤهلين , وسوء التنظيم للعمل في هذه الأجهزة , وعدم وجود ترابط بين هذه الأجهزة والأجهزة الأخرى في الدولة على المستوى القومي.(محمد سيف الدين ،2002)

وحدد (عائض محمد ،2005) أهم معوقات الإدارة التربوية وتم ترتيب تلك المعوقات في كل وظيفة ترتيباً تنازلياً بحسب درجة حدة المعوقات وذلك على النحو الآتي :



أولا: أهم معوقات الإدارة التربويةفي الرقابة :

الفشل في محاسبة المخالفين و المقصرين، ضعف نظام المتابعة و التقييم للعمل الإداري التربوي، انتشار الرشوة بين قيادات و كوادر الإدارة التربوية، سعي الأحزاب السياسية لتسييس نظم الإدارة لتربوية لمصلحتها، ضعف كفاءة الكادر الإداري الرقابي ، ضعف التزام الكادر الإداري بالدوام الرسمي ، غياب الرقابة الشعبية على أداء نظم الإدارة التربوية .

ثانيا: أهم معوقات الإدارة التربوية في التنظيم:

تدخّل الشخصيات الاجتماعية في تعيين و تقييم قيادات و كوادر الإدارة التربوية، عشوائية التقسيم الإداري التربوي ، ضعف التوصيف الوظيفي للوظائف الإدارية التربوية ، سوء توزيع المخصصات المالية بين مستويات ووحدات الإدارة التربوية ، اختلاف الهياكل التنظيمية المعمول بها في نظم الإدارة التربوية ووحداتها المتماثلة الهدف و النشاط، التباين الكمي (بشريا و ماديا ) في أمكانات نظم ووحدات الإدارة التربوية المتماثلة الهدف و النشاط.

ثالثا: أهم معوقات الإدارة التربوية في التوجيه :

عدم ربط الترقيات بمعايير الإنجاز و الإبداع، ضعف تطبيق الأساليب الإدارية الحديثة و المعاصرة ، عدم التقييم الدوري للسلوك الإداري في نظم ووحدات الإدارة التربوية ، ضعف برامج تدريب قيادات و كوادر الإدارة التربوية في أثناء الخدمة ، غياب المعايير العلمية في تقييم مخرجات الإدارة التربوية ، انخفاض الروح المعنوية لدى كوادر الإدارة التربوية ،الاهتمام بتسيير العمل الإداري دون الاهتمام بتحديثه ، ضعف كفاءة الكادر الإداري العامل ، قلّة الموجهين الإداريين المتخصصين في مجال الإدارة التربوية .

رابعا: أهم معوقات الإدارة التربوية في التنسيق :

ضعف الترابط بين التخطيط و التنفيذ و التقييم للعمل الإداري التربوي ،ضعف دور الجامعات اليمنية في تنمية الإدارة التربوية و تحديثها ،ضعف الاستفادة من تجارب الإدارات التربوية الناجحة في دول أخرى، ضعف الرؤية الإدارية الموحدة لكيفية إنجاز الأعمال الإدارية و تقييمها، التداخل في الاختصاصات الإدارية ،ضعف الترابط أفقيا بين نظم ووحدات الإدارة التربوية المتكاملة وظيفيا .



خامسا: أهم معوقات تنمية الإدارة التربوية في وظيفة القرارات :

ندرة استناد القرارات الجديدة على نتائج القرارات السابقة لها ،قلّة متابعة ردود الفعل الميداني تجاه القرارات الصادرة و تقييمها ،ضعف مشاركة المرؤسين في اتخاذ القرار،ضعف ارتباط القرارات المتخذة بالمعلومات العلمية ذات العلاقة ،تأثر القرارات الإدارية التربوية بالمشاكل الاجتماعية .

سادسا: أهم معوقات تنمية الإدارة التربوية في وظيفة التخطيط:

غياب الخطة الاستراتيجية الشاملة لتنمية الإدارة التربوية و تأهيل كوادرها،قلّة المخصصات المالية المعتمدة للإدارة التربوية ،إهمال الجانب النوعي عند التوسع في مجال الإدارة التربوية ،ضآلة دور المنظمات التنموية الدولية و قلّة اهتمامها بالإدارة التربوية ،قلّة الكوادر و القيادات المتخصصة في الإدارة التربوية ،السلوكيات الإدارية الممارسة من قبل القيادات الإدارية عكس التحديث ،قلّة المباني و الغرف الإدارية المخصصة للإدارة التربوية .

خامسا: معوقات خاصة بالمجتمع:

من أهم المعوقات التي يواجهها النظام التعليمي النقص في الوعي التخطيطي يشمل المسئول في الميدان التربوي والمنفذ وكل من يساهم في نجاح أو فشل العملية التخطيطية، ويعتمد نجاح التخطيط بشكل أساس على تضافر الجهود فيما بين هؤلاء للاتفاق على رأي موحد وإتباع استراتيجية موحدة تنتهي بنجاح واحد. وينتج عن هذا النقص تذبذب الأخذ بمنهجية التخطيط بل يصل الأمر إلى رفض هذه المنهجية من قبل كثير منهم. )غالب عبد المعطى ،2000)
حيث تعاني كثير من الأنظمة التعليمية من نقص الكوادر البشرية المؤهلة لممارسة عملية التخطيط. ولعل ذلك يعود لكون مفهوم التخطيط التربوي جديداً في الأنظمة التعليمية في هذه الدول. وأيضاً ليس هناك دراسات أكاديمية أو تخصصات أكاديمية مركزة في هذا المجال. فنادراً ما نجد في كليات التربية تخصصات في هذا المجال. بل إن الإعداد في هذه الكليات أحياناً يتضمن مادة واحدة تعطي فكرة عامة عن هذا التخصص، مما يجعله ذو أهمية ثانوية. يضاف إلى ما سبق أن الجهات التعليمية لا تعطي قدراً كافياً من الاهتمام لإعداد أفرادها لممارسة التخطيط كونها تحتاج إلى برامج تدريبية طويلة ومتوسطة وقصيرة الأمد في إعدادها لأفرادها على كيفية إعداد الخطط التربوية وكيفية متابعة تنفيذها وتقويمها وتوجيه منفذيها.(أحمد الخطيب ،1998)

المعوقات التي يمكن أن يتسبب فيها المجتمع لعملية التخطيط كثيرة من أهمها:
أ‌- أن كل فرد في المجتمع يتصور أنه يفهم في التعليم، وأن الكثيرين من المتعلمين يتصورون أنهم يستطيعون أن يعلموا. لهذا نجدهم جميعا أو معظمهم يحاولون فرض آرائهم على القائمين بعملية التخطيط.

ب- تكون المشكلة أكبر، إذا كان أحد الداعين إلى توجيه التخطيط وفق خبرته الشخصية من رجال الإعلام. حيث يضع الإعلام عقبات حادة ما لم يتفهم رجاله أهداف التخطيط وأسسه

وأساليبه وخطواته.

ج - قد يكون أولياء الأمور من معوقات التخطيط، فإن الخوف من المجهول والرغبة في توقي ما قد يحدث من مشكلات في المستقبل لأبنائهم قد يدفعهم أو يدفع بعضهم إلى معارضة التخطيط.
ه- المشكلات الاقتصادية والأمية، فالمشكلات الاقتصادية تجعل الناس ينكبون على حل مشكلات حياتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب، والأمية تجعل أفراد المجتمع غير قادرين على الإحساس بأهمية التخطيط وفهم وظيفته وآثاره في حياتهم.
و- اتساع مساحة الدولة وصعوبة المواصلات في داخلها ووجود اتجاهات اجتماعية فيها ضد التخطيط . )احمد شوق ،1995)
سادسا: معوقات سياسية:
إن عدم وضوح السياسة التخطيطية وعدم تحديد الأهداف الرئيسية تعد عقبة في وجه التخطيط التربوي حيث أن من الأمور الهامة جدا للمخطط أن تكون هناك أهداف تربوية محددة وصفت من قبل السلطة السياسية العليا ذات العلاقة بتطوير التربية , وتحسين أدائها ونتيجة لعدم التحديد الواضح هنا فإن معظم الخطط لم يكن جميعها سواء أكانت في جانبها الكلي أو الكمي غير قادرة على تحقيق الأهداف التربوية ذات المردود الإيجابي على الفرد والمجتمع. (فاروق شوقي البوهي،2001)
إن العيوب الكامنة في تحديد السياسة التعليمية تؤثر على النظام التخطيط منذ أن بدأت النظرة للتخطيط على أن ترجمة للسياسة التعليمية , وأخذ الاتجاه يركز على أن يعطي للمخطط التربوي الأهمية إلى ماذا يخطط من أجله , كما وأشادت الدراسات إلى توجيهات هي دليل عمل لا بد من استيعابه .

· تحديد أهداف التخطيط التربوي الرئيسي

· تحديد المنظمات والأقسام والكاتب التي تعمل على تحديد أغراض التخطيط .

· توفير الحاجات البشرية والمادية الضرورية لمثل هذه المنظمات والأقسام والمكاتب

· .تحديد المسؤوليات والطرق التكتيكية الذي يجب أن يتبع في العملية التخطيطية

· تنظيم المكاتب والخدمات القيمة والمسؤوليات للتخطيط التربوي على المستوى الوطني والمستوى الغربي .(غالب عبد المعطى ،2000).



إن غياب السياسة التربوية لأية مؤسسة بالتعليم تؤدي إلى غياب القدرة على التخطيط , ومن جملة المعوقات ذات العلاقة بالسياسة التربوية والتخطيطية ما يلي :-

· ضعف تعريف فلسفة التخطيط التربوي .

· ضعف تعريف سياسة التخطيط التربوي .

· غياب الاستراتيجية المحددة في ضوء سياسة التخطيط على المستوى الوطني

· .غياب الاستراتيجية المحددة الواضحة لتوجيه نشاطات التخطيط على المستوى الوطني .

· ضعف التوجيهات المحددة لتوجيه نشاطات التخطيط على مستوى المناطق.

· ضعف أو قلة ترتيب النشاطات الأولية في قطاع التخطيط.(محمد سيف الدين ،2002)



سابعا: معوقات خاصة بالظروف الطارئة وعدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب:

هناك ظروف تضطر صاحب القرار إلى تعطيل التخطيط. من هذه الظروف ما يلي:
أ‌- الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير، كما حدث في مصر عام 1413ه- 1992م حين تهدم الكثير من المدارس وتعطلت الدراسة، ووزع التلاميذ على مدارس أخرى فاضطربت مسيرة التربية والتعليم.
ب- الحروب، فحين تفاجأ الدولة بحرب تفرض عليها يصبح السياسي مضطرا إلى اتخاذ قرارات تهيئ المجتمع لمواجهتها.
ج- عدم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب. من أمثلة القرارات قرار البدء في التخطيط، وقرار اختيار المنطقة التي يبدأ فيها التخطيط وغير ذلك. . )احمد شوق ،1995)

من المعروف أن التخطيط التعليمي يتجه بطبيعته لأن يكون تخطيطا طويل المدى ,ولما كانت المجتمعات الحديثة تتميز بأنها دائمة وسريعة التغيير ونتيجة لبطء استجابة التربية للتغييرات السريعة في المجتمعات المعاصرة, فتحولت خطط التربية للترقيع والإنعاش, وكذلك فإن الطرق والأسس التي قامت عليها الخطة التعليمية قد تصبح غير ذات موضوع قبل الانتهاء من وضعها أو أثناء تنفيذها والظروف الجديدة التي قد تطرأ قد تكون راجعة لاكتشاف مصادر جديدة للطاقة التطور التكنولوجي ,أو نمو اتجاهات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية جديدة وكذلك فإن مشاكل التربية لا يمكن حلها بين يوم وليلة بل تأخذ مدى أطول, وبجهود متواصلة ومتعاظمة جادة وجديدة ,كما يؤثر ارتفاع الأسعار على تنفيذ الخطة وتحقيقها لأهدافها. . (فاروق شوقي البوهي،2001)



ثامنا: معوقات مالية:

يتطلب التخطيط بذل جهود ووقت وتكلفة تتمثل في ما يدفع للأفراد من مقابل لإجراء دراسات وبحوث. .(غالب عبد المعطى ،2000).
وعلى الرغم من أن التربية تحتل الأهمية الأولى في معظم الدول , إلا أن الأعباء التي تتحملها قد أصبحت فوق قدرة المخطط التربوي في أن يوفر لها المصادر المالية الضرورية لدعم خططه وبرامجه التربوية , لهذا فإن التعاون البناء بين الاقتصاديين والتربويين والاجتماعيين مرغوب ومنتج في جميع مراحل التخطيط.. (فاروق شوقي البوهي،2001)
أن مشكلة توفير المخصصات المالية للتخطيط التربوي يرجع لعدة عوامل منها :

· انخفاض مستوى الدخل القومي للفرد.

· ارتفاع معدلات تكلفة التعليم.

· ازدياد الحاجة للتوسع في التعليم.

انخفاض مستوى الدخل القومي للفرد :

تتميز الدول المختلفة أو النامية بأن متوسط الدخل القومي للفرد منخفض انخفاضا شديدا , ولما كانت مصروفات الدولة أو الأفراد على التعليم ترتبط ارتباطا وثيقا بالدخل القومي أو متوسط دخل الفرد , فإننا نلاحظ انخفاض نسبة ما تستطيع الدولة النامية تخصيص للتعليم من دخلها القومي , كما ويلاحظ أن بعض الدول النامية تصرف جزءاً كبيرا من دخلها القومي على التعليم , وهذا بسبب مشكلات حادة حيث أن الزيادة في مصروفات التعليم بدون زيادة مقابلة في الدخل القومي يؤدي إلى بطء في معدلات التنمية في القطاعات الاقتصادية الأخرى , مما يتسبب من مشكلات بالتعليم .(محمد سيف الدين ،2002)

ارتفاع معدلات تكلفة التعليم :-
أثبتت الدراسات الإحصائية أن ما تكلفة التلميذ سنوياً في مراحل التعليم المختلفة في الدول النامية أكثر كثيرا منه في الدول المتقدمة , إذا نسبة هذه التكلفة إلى متوسط دخل الفرد في هذه الدول, بالإضافة إلى هذا فإن تكلفة المباني والتجهيزات في الدول النامية غالبا ما تكون أكثر كثيرا من مثيلاتها في الدول المتقدمة , فإنشاء مدرسة ثانوية في انجلترا (50.000) جنيه إسترليني بينما تكاليف مدرسة مماثلة في غانا يبلغ ( 250.000) جنيه إسترليني , وهي تستوعب نفس العدد من الطلاب لنظيرتها في إنجلترا.
وذلك راجع لاعتقاد المسئولين في غرب إفريقيا أن المدارس الداخلية هي النوع المناسب من المدارس لأفريقيا , حيث أن مشكلة انخفاض كثافة السكان تجعل من الصعب إنشاء مدارس في جميع المدن , كما أن سوء المواصلات يجعل الوصول إلى هذه المدارس أمرا عسيرا. (فاروق شوقي البوهي،2001)
ازدياد الحاجة إلى التوسع في التعليم :-

إن حاجة الدولة النامية للتوسع في التعليم راجع للأسباب الآتية :-

· حاجة قومية :
كثير من الدول النامية حصلت على استقلالها من عهد قريب وقد ورثت هذه الدول من الاستعمار مشكلات كثيرة أهمها مشكلة الأمية المتفشية بين شعوبها وانخفاض مستوى التعليم بوجه عام , وأصبح إزالة الأمية بالنسبة لهذه الدول شعاراً قوميا ورمزاً لعهد جديد تسوده الكرامة وافتتحت هذه الدول جامعات في كل إقليم خاص تحاول توفير كل الكليات بها مما سبب في ارتفاع تكلفة التعليم الجامعي ارتفاعا كبيراً.

· حاجة إدارية :
ورثت الدول النامية المستقلة حديثا من الاستعمار مشكلة قلة الوطنيين القادرين على شغل المناصب في الدولة فقد حدث فراغ هائل في الجهاز الإداري والفني لهذه الدول عقب الاستقلال بسبب ترك المحتلين لمناصبهم طوعا أو بسبب سياسة الدولة إحلال الوطنيين مكان الأجانب في إدارة البلاد , مما ينتج عن ذلك ضرورة إبتعاث الوطنيين للخارج للدراسة والتدريب.

· حاجة اقتصادية :
وتهدف الدول النامية لرفع مستوى معيشة شعوبها بأقصى سرعة ممكنة للحاق بركب الدول المتقدمة اقتصاديا وتنظر جميع هذه الدول للتعليم على أنه العامل الأول في زيادة القدرة الإنتاجية عن طريق تكوين رأس المال البشري المدرب الذي يستطيع إحداث التنمية الاقتصادية وبالرغم من الصعوبة في إيجاد علاقة حسابية بسيطة بين التعليم والتدريب , وزيادة الكفاية الإنتاجية فقد أخذتها هذه الدول كقضية مسلمة واعتبرت هذه العلاقة قائمة ووثيقة , وإن أشد ما يحتاج إليه هو المهارة الناتجة عن التعليم والتدريب ولقد آمنت هذه الدول أن أي زيادة في مخصصا التعليم هي في الحقيقة استثمار مربح سيعود على الدولة في صورة نمو اقتصادي .(محمد سيف الدين ،2002)

مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty رد: اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الخميس أبريل 15, 2010 9:38 pm

المراحل العامة للتخطيط التربوي :

إن الدور الرئيس للمخطط والوظيفة التي عرف بها والمهمة التي اضطلع بها على الدوام هي إعداد الخطط ووضعها موضع التنفيذ والمخطط في وسبيله لتحقيق ذلك يقوم بعدة عمليات متعاقبة ومترابطة، إذ لا يعنى الانتهاء من إحدى الخطوات عدم الرجوع إليها، كما يمكن أن تكون هناك خطوات متوازية تتم في نفس الوقت.

ولعل دراسة مراحل عملية التخطيط تتطلب تحليل مهامه العمليات التخطيطية بدءاً من مرحلة ما قبـل التخطيط، ثم مرحلة إعداد هيكل الخطة، فمرحلة تنفيذ الخطة ومتابعتها، وأخيراً مرحلة التقويم. ويجب التأكيد على أن هذه المراحل ليست مستقلة بعضها عن البعض الآخر، ولكنها مراحل مترابطة ومتسلسلة.

وتوضح) خطاب ، 1985( أن عملية التخطيط تتضمن المراحل التالية:

1. وضع الإطار العام للاستراتيجية.

2. دراسة وتحليل العوامل الخارجية المحيطة بالمنظمة ، لتحديد الفرص التي تتيحها

والقيود التي تفرضها.

3. دراسة وتحليل العوامل الداخلية للمنظمة ، لتحديد الفرص التي تتيحها ، والقيود التي تفرضها.

4. تحديد الأهداف ووضع الاستراتيجيات البديلة ، والمقارنة بينها ، واختيار البديل

الاستراتيجي.

5. وضع السياسات والبرامج والموازنات ، حيث تتم ترجمة الأهداف طويلة الأجل إلى أهداف متوسطة وقصيرة الأجل ، ووضعها على شكل برامج زمنية.

6. تقييم الأداء الحالي في ضوء الأهداف ، والاستراتيجيات الموضوعة ، ومراجعة هذه الأمور في ضوء الظروف البيئية المحيطة.

7. إعداد الترتيبات التنظيمية والإدارية اللازمة ، وتحقيق تكيف التنظيم للتغيرات

المصاحبة للقرارات الاستراتيجية .( جمال داوود ،لؤى محمد ،2005)

أما ) بدر ،1994) فيرى أن مراحل التخطيط تتمثل في الآتي:

1. تحديد غرض رسالة المنظمة أو أغراض المنظمة.

2. تحديد معلومات عن ظروف المنظمة الخارجية والداخلية ، وإعداد تحليل الفرص

والتهديدات ، ونقاط القوة ونقاط الضعف.

3. وضع الأهداف الاستراتيجية.

4. وضع السياسات الاستراتيجية.

5. وضع أو اكتشاف استراتيجيات بديلة.

6. تقييم واختيار الاستراتيجية المناسبة.

7. اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

8. تنفيذ الاستراتيجية الرئيسية.

9. تقييم ومراقبة الاستراتيجية الرئيسية (بدر ،1994) .

ويلاحظ اتفاق كل من) بدر ،1994) ، ) خطاب ، 1985( على الخطوط العامة

والأساسية في مراحل التخطيط المتعلقة بعملية التحليل البيئي الداخلي و الخارجي للمؤسسة ،

وتحديد ووضع الأهداف والسياسات الاستراتيجية ، ثم إجراء عملية التقييم والمراقبة.

وللتخطيط التربوي مجموعة من الخطوات لا بد وان يمر بها عند إعداد أي خطة تربوية ، وحدد (محمد سيف الدين ،2002) واهم هذه الخطوات ما يلي:
الخطوة الأولى:
ويطلق عليها بالخطوة التمهيدية :-

وتتمثل في بعض الأعمال والأنشطة التي تساعد على تنظيم أعمال التخطيط ، وتكون الإجراءات فيها تمهيدية لخطوات أساسية لاحقة ، كما تشمل هذه المرحلة إعداد العدة للبدء في عملية التخطيط ، وفي وضع مشروع الخطة التربوية.وتتطلب مرحلة التحليل تجميع كم هائل من البيانات والمعلومات عن خلفية الأعمال للمساعدة في اتخاذ القرارات السليمة، فالحقائق المتوافرة لدى القائمين على التخطيط ستؤثر.بالتأكيد على التوجهات نحو القرار المتخذ. المعلومات المستقبلية، وهي التنبؤات بالأحداث المحتملة في المستقبل والتي على أساسها تضع الإدارة تقديراتها وتبني توقعاتها ، وهي أساس هام لعمليات التخطيط عموماً. (على السلمي،2000)

الخطوة الثانية :
مرحلة تحديد أهداف الخطة:-

في هذه المرحلة يتم تحديد الأهداف المرجوة من النشاط الذي نقوم به في ضوء الأهداف الاجتماعية التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها، وهذه الأهداف تكون معبرة عن حقيقة المشكلات والمعوقات من ناحية وطموحات المجتمع من ناحية أخرى.وعند صياغة الأهداف يلزم اللجوء إلى التخيل، وذلك لتصور ماذا يمكن أن يحدث على المدى البعيد، فالرؤية تضع إطاراً عاماً لفلسفة الخطة، غاياتها، استراتيجياتها، وفي نفس الوقت لها دور مهم في زيادة فعالية وإنتاجية الجامعة لأنها تحفز الجميع للعمل باتجاه هدف واحد .(سامي أبو الروس،2004)

يجب أن تكون الأهداف قد وضعت بمشاركة جميع الأطراف المسئولة عن تحقيقها، كما أنه من المتوقع أن يبني المديرون والأفراد تلك النوعيات من الأهداف التي تنسجم مع تفضيلاتهم، فالقبول يأتي نتيجة للمشاركة ويفضل أن يمتد القبول ليشمل الفئات الخارجية مثل جماعات الضغط أو المنظمات التشريعية وغيرها من الفئات التي قد تقف عائقاً دون تحقيق الأهداف .

و توضع الأهداف في مستوى تحفيزي، بمعنى أن تكون مرتفعة بالدرجة التي تثير الأفراد وتستحثهم على الأداء المتميز ، وهذا لا يتأتى إلى إذا كانت الأهداف سهلة التحقيق (جمال الدين المرسى، وآخرون،2002).

الخطوة الثالثة:
مرحلة وضع إطار الخطة:-

بعد تحديد الأهداف يتم ترجمتها إلى برنامج عمل تفصيلي يسمى مشروع الخطة وفيه تحدد الفترة الزمنية للخطة ومراحلها ونسب التكاليف النهائية لها، ويتم تحديد الاحتياجات من القوى البشرية اللازمة لتنفيذ الخطة والوسائل والأجهزة المطلوبة، كذلك تدرس البدائل وتوضع الأولويات كما تحدد النتائج المتوقعة. وتعتبر البرامج خطط تنفيذية يتم تصميمها متضمنة مجموعة من الأنشطة لتحقيق هدف معين، وينتهي البرنامج بمجرد تحقيق هذا الهدف، فالبرنامج خطة مؤقتة تستخدم لمرة واحدة.(جلال العبد،2003)

ويهدف إعداد الخطط والبرامج التنفيذية إلى تحويل البيانات الخام التي تم جمعها، وتحديد عدد من الأمور والأولويات التي تتعلق بكل هدف، مع التأكيد على أن البرامج التنفيذية ينبغي أن تتضمن أموراً عدة أهمها :

. طريقة التنفيذ- مؤشر الأداء و النواتج المتوقعة - مسئولية التنفيذ (من سيؤدي العمل ؟( -

. تحديد المدة الزمنية للتنفيذ- التكلفة المتوقعة- المتابعة والمراجعة النهائية.

وتحتاج هذه المرحلة إلى نظرة عملية وقدرة على تحريك الموارد البشرية وغير البشرية بطريقة منظمة ومرتبة تعمل على تنفيذ الاستراتيجيات التي وضعت في المرحلة السابقة، وأهم أسس نجاح هذه المرحلة هو تحقيق التكامل والتعاون بين الأنشطة والوحدات الإدارية المختلفة في المنظمة لتنفيذ الاستراتيجيات بكفاءة وفاعلية.ويتم وضع المخصصات المالية لكل هدف عن طريق تحديد موازنات وحدة النشاط المطلوب ثم يتم إعداد الموازنات في ظل المستوى الوظيفي ككل مع مراعاة تحقيق التفاهم والترابط بين الموازنات المختلفة ، وامتزاج الأموال اللازمة استراتيجياً وتشغيلياً. (جمال الدين المرسى ، 2003)







الخطوة الرابعة:
مرحلة إقرار الخطة:-

بعد وضع مشروع الخطة التي تعتبر بمثابة مشروع ويعرض للمناقشة اللازمة حتى يتم إقرارها بالصورة النهائية واستصدار التشريعات اللازمة لتنفيذها. هي سلسلة من المهام التي يتم تنفيذها من قبل عدة أشخاص بصورة متتالية أو متوازية وهى الخطط التي تحدد الخطوات

التي يجب اتباعها لإنجاز عمل معين والإجراءات أكثر تحديداً من السياسات حيث تسعى

إلى تفصيل التصرفات ، وتقديم الخطوات اللازمة لتنفيذ . .(جلال العبد،2003)
الخطوة الخامسة:

مرحلة تنفيذ الخطة:-

من الخطأ أن ننظر إلى التخطيط على أنه قاصر على مرحلة التصميم ولكن لا يتوقف التخطيط عند هذا الحد وآلا أصبح مجرد تنبؤ أو إسقاط، فالتخطيط السليم يشير إلى ما يلزم عمله لتنفيذ الخطة، بمعنى آخر يضعها موضع التنفيذ. تعد عملية تنفيذ الخطة من المراحل المهمة في ترجمة الرؤى والأهداف العامة إلى واقع عملي وتنفيذ الخطة يرتبط بعدة عوامل مهمة منها ، الهيكل التنظيمي، وأساليب التنفيذ المتبعة ، ومدى توافر الموارد البشرية فضلاً عن الثقافة التنظيمية.

وتعطي غالبية المنظمات جهداً ووقتاً لعملية صياغة الأهداف ووضع الخطط والبرامج يصل

إلى حد المغالاة مع إغفال حقيقة أن :-

· هذه الأهداف والخطط والبرامج تواجه عقبات وتهديدات وصعوبات تقلل من فرص

نجاحها.

· خطأ البدء بتنفيذ خطوات إجرائية مع غياب الرؤية الواضحة من إطار ومتطلبات تنفيذ

تلك الخطط.

· اضطرار أفراد المنظمة إلى إعادة صياغة أهداف جديدة خلال المراحل التنفيذية استجابة

لظروف وإمكانيات الواقع العملي بما لا يحقق الأهداف السابق تحديدها.

· عملية التحفيز والتهيئة لتنفيذ الخطط والبرامج لا تقتصر على مجرد توفير الإمكانيات

والمتطلبات المادية والبشرية، فهناك جوانب أخرى يتطلب تحديدها وتهيئتها.

· لا يقتصر دور المدراء على تنفيذ الخطط وفق الإمكانيات بل عليهم توفير الإمكانيات o

لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وتتطلب عملية تنفيذ الخطة خطوات خمس هي:

1. مراجعة الإطار العام لوضع الخطة الاستراتيجية.

2. اختيار الأهداف الاستراتيجية وتحضير متطلبات تنفيذها.

3. مراجعة ثقافة المنظمة.

4. تهيئة بيئة المنظمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية.

5. إعداد البرنامج الزمني وتحديد المسئوليات عن تنفيذ الخطة الاستراتيجية. (جمال الدين المرسى، وآخرون،2002).

الخطوة السادسة:

مرحلة متابعة وتقويم الخطة:-

تهدف متابعة الخطة إلى التعرف على مدى تحقيق أهداف وبرامج الخطة. بالإضافة إلى التقارير الدورية التي تتم أثناء تنفيذ الخطة لابد من إعداد تقارير عند انتهاء فترة الخطة تمهيداً لإعداد الخطة التالية ، وتهدف هذه المرحلة إلى الوقوف على ما تم تحقيقه ومقارنته بالأهداف النهائية التي وضعت أصلاً للخطة ويتم استخلاص الدروس المستفادة والتعرف على الإجراءات التي يجب اتخاذها في إعداد الخطة القادمة وتأتي عملية الرقابة والتقويم في إطار كونها جزءاً ومكوناً رئيساً من عملية التخطيط ، والرقابة لا تستهدف بالدرجة الأولى التعرف أو رصد الأخطاء ، أو

التجاوزات أو الانحرافات، وإنما تهدف أساساً إلى التأكد من صحة التفكير ودقة التخطيط وكفاءة التنفيذ ، وإن عملية الرقابة على تنفيذ الخطة تمتد من التأكد من جودة التفكير الاستراتيجي ، والتأكد من جودة الخطة ، حتى التأكد من جودة الأداء الفعلي ومطابقته للمخطط المستهدف (جمال الدين المرسى، وآخرون،2002).

كما أن كل الاستراتيجيات تخضع لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغييرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ، ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط، ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية بالأهداف المتوقعة من تنفيذ الخطة وبالتالي اكتشاف الانحرافات سواء كانت

في التصميم ، أو في تنفيذ الخطة .

ومن خلال عمليتي الرقابة والتقييم يمكننا الوصول إلى مرحلة مهمة في إحداث التعديل المناسب من خلال اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تمثل الحلقة الأخيرة في دورة الرقابة، وفيها يتم إعادة الأمور إلى نصابها وتعديل الانحرافات وإحداث التعديلات اللازمة للخطة ومما سبق نرى أن التقييم والرقابة عملية مستمرة تبرز أهميتها فيما يلي :-

· تفادي الخطأ وتصحيح الانحرافات، خاصة وأن المنفِّذ هو عنصر بشري معرض للخطأ.

· تفادي آثار التغيرات التي قد تحدث بين الفواصل الزمنية لعمليات الإدارة.

· يترتب على غياب عملية الرقابة الكثير من الأمور مثل : - ضياع الوقت، تدني مستوى

العمل والإنجاز، الإسراف في الموارد البشرية.

مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty رد: اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الخميس أبريل 15, 2010 9:40 pm

المراجع


1. إبراهيم الأشقر (2006) :- دراسة واقع التخطيط الاستراتيجي في المنظمات غير الحكومية

2. أحمد إبراهيم أحمد (2001) :- الإدارة المدرسية في الألفية الثالثة ،الإسكندرية، مكتبة المعارف الحديثة.

3. أحمد شوق(1995) :- محمود.تطوير المناهج الدراسية.الرياض،دار عالم الكتب.

التربوية في وزارة التربية والتعليم الأردنية " ،سلسلة منشورات المركز الوطني لتنمية

تطبيقي،الدار الجامعية ، مصر.

4. جلال العبد (2003) :- إدارة الأعمال مدخل اتخاذ القرارات وبناء المهارات، دار الجامعة الجديدة للنشر: مصر.

5. جمال الدين المرسى، وآخرون( 2002) :- التفكير الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية منهج

6. جمال الدين المرسى (2003):- الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية المدخل لتحقيق ميزة تنافسية لمنظمة القرن الحادي والعشرين، الدار الجامعية : مصر.

7. جمال داوود وصالحية ،لؤى محمد أبو دولة (2005) :- تقييم مستوى الممارسة التخطيط الاستراتيجي في إدارة الموارد البشرية ،دراسة مقارنة بين منظمات القطاعيين العام والخاص الأردنية ، المجلة العربية للإدارة ،مج 25،ع1.

8. حامد أحمد رمضان بدر (1994) :- الإدارة الاستراتيجية ، دار النهضة العربية ،القاهرة.

9. حسين أبو الوفا، سلامة عبد العظيم (2000): - اتجاهات جديدة في الإدارة المدرسية ، مكتبة التربوية ، القاهرة .

10. سامي أبو الروس (2004) :- إدارة الموارد البشرية ، دورة تدريبية ، الجامعة الإسلامية : غزة.

11. عائض محمد أحمد حمادي (2004) :- أهم معوقات تنمية الإدارة التربوية في الجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير، غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة دمار ، اليمن.

12. عادل السيد الجندي (2003) :- الإدارة والتخطيط التعليمي الإستراتيجي: رؤية معاصرة. الرياض: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع.

13. علي السلمي (2000) :- خواطر الإدارة المعاصرة، دار غريب للطباعة والنشر:القاهرة.

14. غالب عبد المعطي الفريجات (2000م) :- الإدارة والتخطيط التربوي تجارب عربية منوعة , عمان , الشركة العربية للطباعة والتجليد.

15. غيداء عبد اله صالح (2007):- مشكلات التخطيط التربوي لدى مديري ومديرات المدارس الحكومية في فلسطين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية،جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، فلسطين.

16. فاروق شوقي البوهي(2001) : - الإدارة التعليمية والمدرسية ، دار قباء للطباعة والنشر ،القاهرة.

17. فؤاد بسيونى ( 1990) :- التربية ومشكلة التخطيط ،دار المعرفة الجامعية ،الاسكندرية.

18. ماجد الفرا، وآخرون(2003 ) :- الإدارة _ المفاهيم والممارسات ، مكتبة الجامعة الإسلامية، الطبعة الأولى: غزة.

19. المحلية في قطاع غزة ، رسالة ماجستير ، الجامعة الإسلامية ، غزة .أحمد الخطيب وآخرون (1998) : - تقويم مدى فعالية برنامج الإدارة العليا للقيادات

20. محمد سيف الدين فهمي (2002) :- التخطيط التعليمي، أسسه وأساليبه ومشكلاته. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى Empty رد: اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى

مُساهمة من طرف مستقبل مشرق الأحد أبريل 18, 2010 7:21 pm

اهداف ومعوقات ومراحل العامة للتخطيط التربوى 15667

مستقبل مشرق
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 13
العمر : 37
التميز الشخصي/الهوايات : الرسم
تاريخ التسجيل : 14/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى