هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التسرب من التعليم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

التسرب من التعليم Empty التسرب من التعليم

مُساهمة من طرف بنت النيل الأربعاء مارس 10, 2010 11:25 am

ظاهره التسرب من التعليم

المشكلة ليست بسيطة كما يتصور البعض, فهي من المشكلات التي تواجه الجهات التربوية بشكل خاص والدولة بشكل عام ويجب معالجتها بالتعاون مع الأهل حتى يجتاز الطالب مرحلة التعليم الأساسي على الأقل, وحتى لا تضاف أعداد جديدة إلى أعداد الأميين الكبار, ويجب التشدد بتطبيق القانون الذي يقضي بالحبس والغرامة للممتنعين عن إعادة أولادهم المتسربين إلى المدارس, وتعاون الجميع لمعالجة هذه المشكلة الحساسة...‏

تعريف الظاهره :



تشكل ظاهرة التسرب مشكلة عامة تعاني منها كل المراحل التعليمية في البلاد، لذلك يعرف التسرب من التعليم على أنه [الطالب الذي يتدارك مرحلة معينة بعد نهايتها ولا ينتسب إلى المرحلة التالية].



كما تعرف التسرب بأنه .. [يقصد بالتسرب كل تلميذ يترك الدراسة قبل إتمام المرحلة التي يدرس فيها إلى نهايتها وهي ظاهرة هامة لرصد الواقع التعليمي]



خطوات التسرب من التعليم:

فالتسرب من التعليم خطوات قليلة

· تبدأ بغياب الرقابة الذاتية ..

· وتمر بمراحل تبدأ من تسلق سور المدرسة ثم القفز إلى الشارع، والغياب المتكرر من المدرسة والهروب من القسوة وعدم القدرة على التحصيل، وتشير هذه الظاهرة إلى وجود حلقة مفقودة من الاتصال بين الأسرة والمدرسة وجود حلقة مفقودة بين الطفل والأسرة، وجود حلقة مفقودة بين الطالب ومجتمعه، وبينه وبين معلمه ومنهجه الدراسي.

أنواع التسرب من التعليم


أولاً: أنواع حسب الدراسة:

1. تسرب الأطفال من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية من الأساس: هو تسرب الأطفال من الالتحاق بالمدرسة الابتدائية أي قبل التحاق الطفل بالمدرسة ويعد هذا التسرب المظهر الأول للأمية وعلى أي حال فإن هذا النوع من التسرب تحاول الدولة بكل جهدها أن تقضي عليه.

2. التسرب قبل نهاية المرحلة: يرتبط هذا النوع بمشكلة الرسوب، فالرسوب قد يكون سبباً في التسرب ويتمثل في ترك الطالب للمدرسة قبل إنهاء المرحلة التعليمية.

3. التسرب في نهاية المرحلة: هذا النوع يشمل نهاية أي مرحلة تعليمية، فالطالب ينتهي من مرحلة تعليمية معينة ولا يلتحق بما بعدها.



ثانياً: التسرب الكمي:
وفيه ينقسم التسرب إلى نوعان: التسرب الكلي، التسرب المعنوي.


1. التسرب الكلي: وفيه ينقطع التلميذ انقطاعاً كاملاً عن مواصلة دراسته، وفي هذا النوع يرتد المتسرب إلى الأمية. إذن يعرف هذا التسرب على أنه [ هو التلميذ الذي يترك المرحلة قبل الأوان فهم لا يحصلون على معرفة مرتبطة بالكتابة والحساب فيكونوا أكثر استعداد للرجوع إلى الأمية].

ويرتبط هذا النوع بالمرحلة الأولى فقط أما المرحلة المتوسطة والعالية فلا تعتبر تسرب كلي لأن المتسرب منهما يكسب مهارات وقدرات ([1]) تؤهله إلى القيام بالأعمال المختلفة.

2. التسرب الجزئي: ويتمثل في الهروب والغياب من المدرسة ثم الرجوع إليها مرة أخرى، ويُعرف هذا النوع على أنه إمكانية أن يكون التسرب وقتي أي يعود المسربون لإتمام دراستهم، وذلك إما بقيدهم بنفس الصف أو التحاقهم بالعام الدراسي الذي يليه.



ثالثاً: التسرب النوعي:
ينقسم إلى: تسرب معنوي، تسرب مادي.


1. التسرب المعنوي: يتمثل هذا النوع في الحالة النفسية التي يشعر بها التلاميذ قبل تسربهم وما يصاحب ذلك الشعور بالضيق والحزن وعدم المشاركة في الأنشطة فهذا الأسلوب والتفكير يدفع التلاميذ إلى الغياب من المدرسة، واختلاف الأعذار للخروج والهرب منها.

التسرب المادي: يتمثل هذا النوع في الضعف المادي الذي ينتاب التلاميذ ويحول ذلك بينهم وبين التعليم ونتيجة لذلك ينضم هؤلاء التلاميذ إلى جيش الأميين وينعكس بالتالي

أسباب التسرب من التعليم
جاءت العوامل الاقتصادية في المرتبة الأولى تليها العوامل الاجتماعية ثم التربوية ثم الصحية.


1. العوامل الاقتصادية المتسببة في تسرب الطلاب من المدارس:

فضعف المستوى المادي لمعيشة الأسر يصيب بآثاره السلبية على الطلاب في التعليم، مما يدفع الطلبة إلى ترك المدرسة بحثاً عن أعمال بأجور منخفضة رغبة منهم في إعالة آباءهم وأمهاتهم ومساعدتهم.

كما نلاحظ كذلك جانب إغراء التلاميذ في المناطق ([2]) العشوائية بأجور العاملين من الأطفال فنظراً لارتفاع أجور الصبية بعد الانفتاح الاقتصادي أصبح الطفل يحصل على أجر شهري يفوق مرتب خريج الجامعة عند التحاقه بالعمل في الحكومة أو القطاع العام. ([3])

والأسر الفقيرة في كثير من الأحيان ترى أنها في حاجة ماسة إلى عمل الطفل ليكسب من أجل تخفيف الأعباء الاقتصادية .. فالأم في حاجة إلى بنتها في أعمال وإدارة المنزل، فتفضل تواجدها معها بدلاً من ذهابها إلى المدرسة، كذلك الأب يفضل تواجد ابنه معه في العمل، وإكسابه مهنة والده بدلاً من الاستعانة بالغرباء لمعاونته، فكل تلك الأمور تسهم بدرجة كبيرة في المساعدة على التسرب من التعليم.



2. الأسباب الثقافية [التعليمية] المؤدية إلى التسرب:

· المعلم :

قد يكون المعلم هو السبب الأول والرئيسي في هروب الطالب من المدرسة وتسربه من التعليم وذلك حينما يرتكب المعلم إحدى أو كل الأخطاء التالية:

1. عدم مراعاة الفروق الفردية والاستجابة والثناء على التلاميذ المتميزين فقط وإهمال الدارسين الضعاف وتخصيص المقاعد الخلفية بمؤخرة حجرة الدراسة لهم بحيث يصبحوا منعزلين تماماً عن باقي التلاميذ وهذا يؤدي تدريجياً إلى تسرب هؤلاء التلاميذ الضعاف من المدرسة لافتقادهم لمن يهتم بهم ولشعورهم بأنهم منبوذين من المعلم وزملاءهم.

2. إرهاق التلاميذ بالواجبات المنزلية الكثيرة وربط التفوق والتمييز بالقدرة على أداء كل تلك الواجبات المنزلية دون أي أخطاء وبخط جميل ومنظم وهذا هو معيار التفوق الوحيد لدى المعلمين، فنجد المعلم يطلب من التلاميذ كتابة الدرس خمسة مرات مثلاً فلا يجد التلميذ بعد عودته إلى المنزل وقتاً لنيل قسطاً من الراحة والترفيه وإنما عليه قضاء يومه حتى منتصف الليل في نقش حروف الدرس خمسة مرات دون فهم أو استيعاب عن ماذا يتحدث الدرس ولماذا يكتبه عدة مرات !! وتؤدي هذه السياسة إلى نفور التلميذ بعد فترة من الدراسة ومن المدرسة بأسرها.

3. تجرد المعلم من إنسانيته وسعيه وراء التربح من طلاب فصله عن طريق اضطهادهم بالعقاب على أبسط الأشياء وتهديدهم فإما الالتحاق بمجموعات التقوية أو الدروس الخصوصية وإما الاستمرار في الاضطهاد وهذا يدفع الطلاب بسطاء الحال إلى ترك الدراسة والمدرسة هروباً من الاضطهاد المستمر.

4. استخدام أسلوب العقاب البدني بسبب تصرف سيء يرتكبه أحد التلاميذ أو إجابة خاطئة وكذلك التلفظ بالألفاظ المؤذية والجارحة ويحول ذلك الأسلوب دون شعور الطالب بالأمان والحب من المدرسة والمعلم وينفره من الدراسة والمدرسة.

5. استخدام المعلم للطرق التقليدية في عرض المنهج من قراءة الدرس من الكتاب المدرسي وكتابته على السبورة ويكون على الطالب أمران، الأول الترديد العشوائي وراء المعلم ونقش حروف الدرس من على السبورة في كشكوله وهذا الأسلوب يقتل روح الإبداع لدى الطلاب ويضفي على جو حجرة الدراسة روح الكآبة فينفر الطالب من الدراسة التي تبعد ملايين الأميال عن روح التقدم التكنولوجي التي يراها في كل مكان خارج مدرسته.

· الإدارة المدرسية والنظام المدرسي:

المدرسة هي الكيان الأول المسئول عن نجاح التلاميذ أو فشلهم وإخفاقهم فمهمة الإدارة أساساً هي تسهيل وتنمية وتطوير النظم التربوية بالمدرسة لكن الوضع الراهن في مجتمعنا الحالي هو أن الإدارة المدرسية لا تزال تعتمد على التمسك بالشكل دون المضمون والروتين أصبح أهم أهدافنا فنجدها ترتكب مجموعة من الأخطاء تسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في تسر الطالب من المدرسة وأمثلة ذلك:

1. عدم القدرة على تقديم خدمات ميسرة للتلاميذ بتكلفة اقتصادية مناسبة فيحرم الطالب بسيط الحال من متعة التعلم.

2. إهمال إدخال وسائل تعليمية تكنولوجية حديثة للمدرسة لجذب انتباه الطلاب وتحبيبهم في الدراسة وتيسير مهمة المعلم، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى التعليم بمدارسنا اليوم.

3. غياب الرقابة الجادة على أداء وسلوك المدرس فحينما يغيب ضمير المعلم ويكتفي بكتابة الدرس على السبورة دون شرح وافٍ له لا يجد من يحاسبه، وحينما يغيب ضميره ويضطهد طالباً ليلتحق إلى مجموعات الدروس الخصوصية لا يجد كذلك من يحاسبه.

4. سوء توزيع التلاميذ على الفصول حيث ترتفع الكثافة داخل الفصول لتصل إلى 60 تلميذاً بالفصل الواحد وهذا يؤدي مما لا شك فيه إلى عدم التكييف بصورة صحيحة مع المعلم بل يعجز هو عن متابعة تقدمهم أو تخلفهم وحينما يشعر الطالب بعدم الاهتمام يلجأ في النهاية لترك المدرسة بعد أن يكون قد فقد الثقة بنفسه وبها. ([4])

5. النجاح بقوة القانون فلا يزال مدير المدرسة يخشى على اسم المدرسة وسمعتها أكثر من خشيته على مصلحة الطلاب أنفسهم فيطلب من المعلمين ألا يرفعوا معدل الرسوب عن نسبة معينة حتى لو كان الطالب ضعيفاً ولا يستحق النجاح ونتيجة لذلك نجد طلبة ينهون دراستهم في المرحلة الابتدائية ويحصلون على الشهادة الابتدائية رغم عدم إجادتهم القراءة والكتابة وحينما يلتحقون بالسنة الأولى من المرحلة الإعدادية يشعرون بصعوبة الدراسة نتيجة لذلك فيلجئون إلى ترك المدرسة.

6. التهاون في متابعة غياب التلاميذ وانقطاعهم عن المدرسة فالتلميذ حينما يشعر بأن غيابه عن المدرسة لا يفرق كثيراً عند معلميه وأن غيابه غير مؤثر يتسرب من المدرسة فلابد للمدرسة من متابعة التلاميذ المنقطعين والتعرف على أسباب ذلك ومحاولة معالجتها.

7. سوء المباني المدرسية وقلة الإمكانيات المادية داخل المدرسة له دور هام في فشل العملية التعليمية وقد أكدت التقارير أن الأجهزة العلمية والأدوات التعليمية المشتراة حديثاً متواجدة في مخازن المدارس دون إفادة منها بالإضافة إلى إهمال كامل في صيانة المنشآت الحكومية وبالتالي ينعكس ذلك بشدة على تدهور المرافق مما يؤثر بالسلب على مستوى تحصيل الأطفال وإلمامهم بالمحتوى المقدم لهم مما يدفع الطالب إلى ترك المدرسة. ([5])

· المادة الدراسية والامتحانات:

المادة الدراسية قد تكون سبباً قوياً في كُره الطالب للمدرسة والتغيب عنها وبالتالي التسرب السريع منها وذلك بسبب:

1. ضعف ارتباط المناهج بحياة التلاميذ في حاضرهم ومستقبلهم وعدم ارتباطه بالبيئة التي يعيشون فيها وينعكس ذلك على التلاميذ وآباءهم فهم يشعرون بعدم فائدة هذه المواد الدراسية وعدم الفائدة من دراستهم فتركيزها على القراءة والكتابة دون الإفساح لهم المجال للأنشطة واكتساب خبرات حياتية متطورة.

2. كذلك لأن المناهج تعرض بطريقة تقليدية تفتقد الإبداع والتطوير والابتكار مما يشعرهم بأن المناهج إنما هي عبء ثقيل على الأكتاف يصعب حمله، أما بالنسبة للامتحانات فهي لا تقيس سوى مدى قدرة الطالب على الحفظ وعلى التذكر أما باقي المستويات الهامة كالتحليل والتركيب والتقويم فهي بعيدة كل البعد عن أذهان الطالب ومن هنا يفقد الطفل الشعور بالتجديد إنما بالملل والروتين.



3. عوامل خاصة بالتلميذ:

هناك العديد من العوامل الأساسية ا لتي تؤثر على ا لتلميذ ويؤدي به في النهاية إلى التسرب من التعليم.

· العوامل الصحية والجسمية والانفعالية:

الصحة الجسمية لها أثرها الكبير على مستوى التحصيل العلمي لدى التلاميذ، فنلاحظ أن إصابة الطفل بالأمراض كالحمى أو الالتهابات أو سوء التغذية وما إلى ذلك يؤدي بتالي إلى تكرار عدم ذهابه إلى المدرسة وبالتالي ينعكس على قدرته على الفهم والاستيعاب ومتابعة زملاءه في الدراسة. ([6])

وعندما يشعر الطفل بذلك يؤثر بالتالي على ظروفه النفسية، ويؤدي به إلى مجموعة من الأعراض النفسية والانفعالية حيث يصاب بالإحباط والاكتئاب وبالتالي ينعكس ذلك على اتجاه التلاميذ السلبي نحو المدرسة والتعليم.

فالإجهاد والتوتر واللازمات الحركية والحركات العصبية وعدم الثبات الانفعالي والشعور بالذنب والنقص والحقد والخروج عن النظام كل تلك الأعراض عوامل تصيب الطفل وتمنعه من الذهاب إلى المدرسة. ([7])

كما أكدت الدراسات ارتباط الرسوب بقدرة التلاميذ على التحصيل فعندما يفشل الطفل في التحصيل يتعرض للأمراض والاضطرابات النفسية وبالتالي يؤدي به إلى التسرب الكامل أو الجزئي من التعليم.

ومن المؤكد أيضاً أن كثرة تنقل التلميذ من مدرسة إلى أخرى يؤدي إلى تسربه من المدرسة بسبب عدم قدرة هذا الطالب على مواكبة المواد الدراسية ونلاحظ أن المدرسة الجديدة تختلف عن القديمة في طرق التدريس والتعليم، فطريقة المعلم تختلف من معلم لآخر ومن ثم يجد التلميذ نفسه متأخر دراسياً لعدم فهم بعض المواد مما يضطر إلى التغيب والتسرب من المدرسة. ([8])

ومن الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى التسرب من التعليم عدم قدرة التلميذ على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين وقد أثبتت الكثير من الدراسات على وجود ارتباط واضح بين بعض سمات الشخصية وبين التكيف مع الآخرين، كذلك نجد أن المخالطة برفاق السوء واللامبالاة نحو الدراسة وافتقاد التشجيع اللازم من الوالدين للدراسة وعدم تحفيزهم أو متابعة علاقتهم مع زملاءهم فبالتالي يفتقد الشعور بالانتماء إلى المدرسة ويجعله يتسرب.

· العوامل العقلية:

تعتبر العوامل العقلية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تسرب التلميذ من المدرسة، فإذا كان ذكاء الطفل دون المتوسط فإن هذا يؤدي إلى التعطيل الكامل أو الجزئي في التحصيل المدرسي.. ومن أمثلة العوامل العقلية، الضعف العقلي ونقص القدرات العقلية والإدراكية ونقص الانتباه والتخلف العقلي وضعف الذكاء والنسيان والضعف في القدرة اللغوية.

وحينما تواجه طالب مشكلة من تلك المشكلات لا يجد من يأخذ بيده ويساعده في التحصيل الدراسي وإنما يجد مصيره في مؤخرة حجرة الدراسة مع بقية الفئة المهملة داخل الفصل.



· العوامل النفسية:
تنقسم هذه العوامل إلى مجموعة من الأسباب منها:


1. عدم رضا الطالب عن دراسته: فشعور الطالب بالرضا والقناعة بنوع الدراسة يساهم في بذل أقصى قدر عنده من الجهد للتزود بمعرفة هذه الأشياء المتصلة بموضوع الدراسة ولكن إذا حدث العكس فإن اهتمام التلميذ بالدراسة سيقل بل سيختفي .. ومن ثم يقل جهده المبذول وتنعدم إنتاجيته، فيصاب بعد ذلك بالإحباط ثم الفشل ثم الرسوب المتكرر ثم ترك المدرسة والتسرب منها. ([9]) فالميل للمادة الدراسية يؤهل الطالب للتكيف المدرسي ويدفعه للنجاح، وفقدان الثقة في التحصيل إذن وشعوره أن هذه الدراسة بلا هدف وبلا جدوى يصيبه بالملل ويؤدي به إلى مخالفة التلاميذ للقوانين والنظام فيميل بعد ذلك إلى الشغب والخروج من المدرسة دون استئذان.

2. عدم انتظام الطالب في عمل الواجبات المدرسية: فمن الملاحظ أن عدم انتظام الطالب في عمل الواجبات المدرسية وتراكمها عليه يؤدي ذلك إلى الشعور بالضيق والتوتر وصعوبة التفاهم والتحصيل نتيجة لتأخره عن زملاءه.

3. عدم المواظبة في الحضور للمدرسة وضعف التحصيل: فإذا غاب التلميذ عن المدرسة فإن ذلك يقلل من اهتمامه بالدراسة والمدرسة مما يؤدي إلى تأخره ورسوبه وقد يكون الضعف في التحصيل الدراسي والفشل في هذا التحصيل عائق في تحقيق النجاح فينتج عن ذلك كره التلميذ للمدرسة والدراسة وبالتالي يدفعه هذا الشعور إلى ترك المدرسة. ([10])

4. عدم إشباع احتياجات التلاميذ داخل المدرسة: فالطالب في حاجة إلى الحرية في الحركة والكلام والعطف والحب، وافتقاده لهذه الاحتياجات يؤدي به إلى ترك المدرسة وعدم القدرة على استكمال الدراسة.



4. العوامل الأسرية:

كثير من العوامل الأسرية تتسبب في تسرب الطلاب من التعليم وأبرز هذه العوامل:

1. التفكك الأسري: وما يسببه من افتقار الأبناء إلى الإحساس بالأمن والاستقرار والانتماء فالشجارات المستمرة بين الأبوين والتي تصل في كثير من الأحيان إلى الطلاق تؤثر على حالة الأبناء النفسية وتسبب ضعف كبير لديهم في الفهم والاستيعاب والتحصيل ويشعر الطالب تدريجياً بأن المدرسة عبء ثقيل عليه فيرفض الذهاب إليها ويفضل الغياب ثم الهروب منها نهائياً.

2. الظروف الاقتصادية السيئة للأسرة: فإذا كان دخل الأسرة بسيط وعدد الأبناء كثيرون يفطر الأب لحرمان أبناءه من استكمال دراستهم ليتخلص من أحد الأعباء المالية المطلوبة منه.

3. أمية أحد الأبوين أو ضعف ثقافتهم: يؤثر على تعليم الأبناء بمعظم الأميين لا يشغل بالهم تعليم أطفالهم إنما يشغل أذهانهم سبل العيش وكسب الرزق مما يشعر الطفل أنه رغب في إكمال تعليمه بالإحباط والاكتئاب لفقده عنصر التشجيع والتحفيز من الأبوين.

4. غياب المتابعة الأسرية لمستوى الطفل الدراسي: حيث نجد أن معظم أولياء الأمور يفاجأوا بتعسر مستوى أبناءهم الدراسي قبل الامتحانات ببضع أيام وهذا يترتب عليه أداء سيء أو رسوب في الامتحانات مما يسبب إحباط للطالب ويدفعه إلى ترك المدرسة التي تذكره دائماً بفشله ومن هنا نجد أن المتابعة والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور في غاية الأهمية.

5. سوء مكان السكن: فإذا كان الطالب بمنطقة من المناطق العشوائية فلا مفر له من الضوضاء المستمرة التي تؤثر على درجة تركيزه وتحصيله الدراسي ولندرة المهتمين بالتعليم بالمناطق العشوائية يجد ذلك الطالب نفسه وحيداً في طريق التعليم.

6. القسوة والعقاب البدني والضرب والسب: بسبب استذكار الدروس والاهتمام الزائد عن الحد بشكل مفرد في متابعة التلميذ من قبل أسرته وإظهار القلق المرضي تجاه متابعة واجباتهم واختباراتهم وما يتبع ذلك من قسوة أو عقاب بدني أو يؤدي بالطالب إلى كراهية الاستذكار والمدرسة وإلى رغبته الشديدة في التخلص والهروب من شبح المدرسة للأبد الذي يعكر عليه صفو حياته. ([11])

7. التقاليد الاجتماعية الجامدة: التي تحرم الإناث من التعليم.

8. طول المسافة بين السكن والمدرسة: فإذا كان الطالب يسكن بمنطقة عشوائية تفتقد الخدمات أو زراعية، يجد صعوبة في وسائل الانتقال إلى المدرسة.

9. عدم استقرار الأسرة وكثرة تنقلها: يجعل الطالب يلتحق بأكثر من مدرسة مما يشغف انتماؤه.

الآثار الناجمة عن انتشار ظاهرة التسرب


لقد ترتب على انتشار ظاهرة التسرب من التعليم العديد من الآثار السيئة سواءً على الفرد أو الأسرة أو المجتمع.

آثار انتشار ظاهرة التسرب على الفرد [المتسرب ذاته]:

· يؤدي تسرب الطالب من المدرسة إلى حرمانه من حقوق الطفولة التي يحتاجها كل طفل لأنه حينما يترك المدرسة فلابد له من العمل في هذا السن الصغيرة لمساعدة آباءهم في كسب قوت يومهم.

· يحرم المتسرب في المستقبل من المكانة الاجتماعية المتميزة نظراً لعدم قدرته على الالتحاق بفرص العمل الجيدة بالمؤسسات المتميزة.

· يعاني الشخص المتسرب من التعليم من عدم الاستقرار النفسي فينتابه باستمرار شعور بالنقص والعجز والفشل والقلق وانعدام الثقة بالنفس والحساسية المفرطة من أي نقد لأنه يعلم جيداً أنه ضعف ثقافته يحرمه من التكيف مع الظروف المحيطة بالمجتمع.

· يعاني الشخص المتسرب من التعليم مستقبلاً حينما يصبح أباً أو حينما تصبح أماً من ضيق شديد وقلق مستمر واكتئاب لعجزه أو عجزها عن التواصل مع الأبناء ومتابعتهم سواء في الحياة المدرسية أو الحياة الاجتماعية.
آثار انتشار ظاهرة التسرب على أسرة المتسرب ذاته:


يعجز الفرد المتسرب حينما يصبح رب أسرة عن تحقيق مستوى اجتماعي وثقافي ومادي متميز لأفراد أسرته.
آثار انتشار ظاهرة التسرب على المجتمع:


التسرب من التعليم ليس ظاهرة تربوية فقط إنما يتخطى تأثيرها ظواهر اجتماعية في النظام العام للمجتمع كله فالخسارة التي تسببها ظاهرة التسرب هي خسارة لا يستهان بها ومنها:

1. ارتفاع نسبة الأمية فالمتسرب هو أمياً صغيراً فالتسرب من التعليم ارتداد للأمية وذلك يؤدي بالطبع إلى التأخر الحضاري في جميع المجالات.

2. زيادة ظاهرة أطفال الشوارع خاصة ً في المناطق العشوائية .. فالأطفال حينما يسربون من التعليم ولا يجدون رعاية تامة من الأبوين يخرجون إلى الشارع ويعملون به ويختلطون بالمشبوهين ويكتسبون أقواتهم من أنشطة مثل حراسة السيارات أو سرقة الأشياء ([12]) فهؤلاء الأطفال يمثلون ظاهرة في غاية الخطورة على المجتمعات فهم لا يوجهون غلى مجالات مهنية أو حرفية على أيدي متخصصين مما يدفعهم إلى الانخراط في عالم الجريمة ([13]) حيث تدفعهم اضطراباتهم النفسية من الشعور بالنقص والقلق والحرمان وفقدان الثقة بالنفس إلى محاولة إثبات الذات عن طريق الاتجاه للإدمان والاغتصاب والسرقة والفشل.

3. زيادة الأعباء المالية على الدولة حيث تنفق الدولة أموالاً طائلة على التعليم ونتيجة للتسرب يصبح العائد بعد إنفاقها مهدراً.

4. هدر الموارد البشرية للأمة فوجود قوة بشرية كبيرة غير مؤهلة للشروط الضرورية للإنتاج يؤدي إلى فاقد اقتصادي كبير ذو تأثير سلبي عالي ([14])
المعوقات التي تعيق جهودنا في القضاء على المشكلة




1. أمية الوالدين أو ضعف ثقافتهما حيث يؤثر ذلك في تعليم الأبناء فالطفل حينئذ يفتقد من يتابع معه استذكار دروسه وحل أسئلة الواجب المنزلي المطلوبة منه مما يؤدي إلى تعثره في الدراسة وكذلك افتقاده لمن يمنحه الدافع للاستذكار فمعظم الأميين لا يشغلون بالهم بتعليم أطفالهم إنما يشغل أذهانهم سبل العيش وكسب الرزق والقوت فنظرة الآباء السلبية تجاه المدرسة تنعكس على الطفل فيرفض المدرسة أو الذهاب إليها. ([15])

2. الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلادنا جعلت المادة تسيطر على العقول فالتعليم بعد أن كان فرصة للترقية الاجتماعية والاقتصادية أصبح عبء على الأسرة الآن وخاصة الأسر رقيقة الحال مما يدفع الآباء إلى إخراج أبناءهم من المدرسة وتعليمهم حرفة يتكسبوا منها ليساعدوهم على ظروف المعيشة الصعبة.

3. العادات والتقاليد الجامدة مثل ما يرتبط بتعليم البنات في بعض المناطق الريفية أو العشوائية فنلاحظ أن الآباء يجبرون بناتهم على ترك المدرسة في الصفوف الأخيرة من المرحلة الإلزامية بسبب العادات والتقاليد الجامدة التي تحرم خروج البنت واختلاطها في المجتمع. ([16])

4. أن التلاميذ لا يزالون يواجهون صعوبات في المناهج الدراسية تدفعهم لترك المدرسة فالمناهج حينما تطور من الناحية الكمية وليست الناحية الكيفية. ([17])

5. عدم وجود مغريات تحبب الطالب في المدرسة فالمدرسة أشبه بالسجن على حد قول كثير من التلاميذ فلا معاملة طيبة ولا ملاعب متهيئة وبلا أوجه نشاط مما يجعله ينفر من البقاء والاستمرار بها.

6. التنقلات وعدم استقرار الأسرة في مكان واحد وخصوصاً من المناطق اليدوية إلى الريفية وداخل المدن في المناطق العشوائية إلى المناطق المخططة أو حدوث العكس.

7. خجل الطالب الذي يكبر سنه عن السنة الدراسية ا لواجب الالتحاق بها نتيجة لرسوبه أو تسربه فترة من أن يعود ليجلس في مقاعد المدرسة مع التلاميذ الصغار مرة أخرى فقد أكدت إحدى الدراسات في غيران أن التلاميذ الأكبر سناً هم الأكثر تعرضاً للتسرب.

8. قلة الدورات المتاحة التي توفر خدمة محو أمية المتسربين واقتصارها إما على مشروع الفصل الواحد المخصص للإناث من سن 6 – 18 سنة فقط أو على جهود الجمعيات الخيرية ضعيفة الإمكانيات والموارد. ([18])

9. قصور الثقافة المرتبطة بطرق التنشئة والتأديب والتربية فإهمال احتضان الطفل وحمايته من الشارع وقذفه إلى العمل يقوده للانحراف والجريمة مما يعيق سعينا نحو إعادته للدراسة.
توصيات للقضاء علي الظاهره


دور وسائل الإعلام في القضاء على المشكلة:

حيث يمكنها أن تسلط الضوء على الظاهرة وتساعد في تفعيل طرق ومفاهيم الحماية والتوعية .. كما يمكنها نشر الثقافات الصحيحة والسليمة حول المفاهيم المرتبطة بالتسرب وخطورته والتنبؤات التي ستحدث نتيجة ذلك والتي ستصل في النهاية إلى أشكال من العنف والانتهاك والاستغلال في الشوارع، فوسائل الإعلام لها دور كبير في إثارة روح التحدي داخل الإنسان وبناء قدرته على صنع مصيره من خلال الاستجابة الفعالة لما يُنشر ويُذاع، فمبدأ إصلاح التعليم والتخلص من مشكلة التسرب واجب على هذه الجهة المساهمة الكبيرة في نشرها وتوعية الناس بها فلا يخلو منزل من جهاز مرئي أو مسموع لذلك عليها ما يلي:

1. ضرورة التوسع في البرامج الإرشادية والتنويرية والتي تعبر عن مخاطر ومشاكل التسرب.

2. عقد مؤتمرات ولقاءات تناقش هذه القضية. )[19](

3. توعية الرأي العام بأهمية المساواة بين الأولاد والبنات في حق التعليم.

4. التعزيز والتوسع في برامج محو الأمية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للأطفال الذين لم يدخلوا إلى المدارس أو أنهم تسربوا في أي مرحلة من مراحل التعليم المختلفة، وإتاحة هذه البرامج الإرشادية المختلفة في القنوات المحلية ليسهل على جميع الطبقات والمستويات الحصول عليها والاستفادة منها.



دور وزارة التربية والتعليم:

· العمل على توسعة قرار التعليم المهني ومحو الأمية للتلاميذ القاطنين بعيداً عن المدارس.

· إعفاء التلاميذ وأسرهم من رسوم الكتب والمصروفات المدرسية للأسر رقيقة الحال.

· توفير الأنشطة المختلفة والمتنوعة.. وعمل مناهج توعية بأهمية تعليم الأبناء لأولياء الأمور خاصة الأميين منهم.

· وضع إستراتيجية للكشف المبكر عن الحالات التي تعاني من صعوبات مدرسية وصعوبات في التعلم والعمل على علاجها في أسرع وقت ممكن بإيجاد وخلق مهنة جديدة بالمدارس.

· إعادة النظر في أسلوب التعليم وفقاً لطبيعة المتعلم ومراعاة ضرورة تأهيله في كافة النواحي.

· على الوزارة العمل على إكساب المعلمين المهارات اللازمة للتطوير والإبداع وتنويع أسلوبه التربوي الحديث والتعديل من أوجه القصور والنقص المهني الذي قد يواجههم من خلال البرامج التدريبية المستمرة والدائمة. )[20](

· تدريبهم على استخدام طرق التعلم النشط في شرح المناهج.

· العمل على تنفيذ مشاريع جديدة لمدارس أو توسعة المدارس الحالية لتجنب الازدحام وتوفير فصول كافية للطلاب.

· إنشاء صندوق وطني على مستوى الوزارة خاص لحماية التلاميذ وتنميتهم وتطوير المرافق والمباني الخاصة بالمدارس.

· العمل على توسيع انتشار مراكز التعليم المهني في جميع المحافظات وتقديم التسهيلات والمكافآت التشجيعية للطلبة الملتحقين بها، والعمل على تنويع برامج التعليم المهني لتواكب حاجات السوق. )[21](

· وضع قوانين وتشريعات للحد من تدني الأجور لمنع استغلال الأيدي العاملة.

· تشجيع القطاع الخاص الذي يدير المراكز الثقافية على تنويع برامجه هو الآخر لتواكب سوق العمل.

· ومن الجهود الواجب توافرها في الوقت الحالي والتأكيد عليها ومتابعتها باستمرار مبدأ حظر استخدام القوة والعنف مع التلاميذ من جانب القائمين على العملية التعليمية بجميع أنواعها وأن من يخالف ذلك يتم استبعاده من العملية التعليمية والتأكد من تحقيق هذا المبدأ لذلك على الوزارة تكثيف حملات التفتيش لضمان تطبيق هذه السلوكيات وإحالة المخالفين للتحقيق لضمان الالتزام، كذلك على الوزارة تشجيع المتبرعين للحد من المشكلة [سواء مالياً أو معنوياً].

· تطوير مشروع الفصل الواحد بشكل يجعله أكثر فعالية للأطفال المتسربين فلا يكون قاصراً على الإناث دون الذكور، ولا يرتبط بعمر معين بل يتاح لكافة الأعمار فرصة الالتحاق به.

· ضرورة دعم أجهزة مراقبة الجهات المعنية بهذه المشكلة وإنشاء مركز معلومات موحد يجمع فيه معلومات وبيانات الطلاب لرصد الحالات الحقيقية المتسربة، والتعامل بشفافية مع هذه المعلومات.

· إضافة دور أساسي للهيئة العامة لقصور الثقافة بتحويل مراكزها بالقرى والمدن لفصول محو أمية مع حفز القائمين على ذلك المشروع في محاولة لاستيعاب المتسربين.

· زيادة فتح فصول دراسية بمراكز الشباب في القرى والمدن، يساهم ذلك في جمع الأطفال المتسربين وتعليمهم وبالاستعانة بالتقنيات المتطورة والحديثة في هذا المجال، مما يساعد على الحد من المشكلة. ([22])

· توفير بيئة مناسبة مدرسية منهجية للقضاء على المتسربين من خلال التغيير من الروتين والعمل على التطوير المستمر في كافة الأمور وخاصة الأمور المتعلقة بتجويد المناهج الدراسية أو تطوير وتوسعة المدارس الحكومية.

· القيام ببحث إحصائي مستمر لمعرفة أماكن تواجد الأطفال المتسربين داخل كل منطقة من أجل وضع الخطط السليمة والبعيدة المدى لاستئصال هذه الظاهرة. ([23])



دور الأسرة في الحد من تسرب أبناءهم من التعليم:

· للأسرة دور هام في تشكيل شخصية طفلها وبناء ذاته وطريقة تفكيره وإبداعه وتنمية ذوقه وصقل العادات والمهارات لضمان نموه الصحيح.

· العلاقات الأسرية الهادئة التي يسودها نوع من التفاهم والمحبة والألفة بين أفرادها له أثر واضح على استتباب الأمن النفسي والتوافق في نفوس أبناءهم.

· فيجب أن يكون عقاب الأب والأم لأبنائهم ليس عنيفاً لأن هذا العنف سيولد سلوكاً عدوانياً من قبل الطفل تجاه أقرانه لأنه يقلد سلوكياتهم، فكل تلك الأمور تنعكس على الطفل، وبالتالي على التحصيل لتصل في النهاية إلى تركه للمنزل وتركه للمدرسة.

· على الوالدين معرفة أصدقاء أبناءهم معرفة كاملة أخلاقية وتشجيعه على مصاحبة التلاميذ ذوي الخلق والفهم السليم والمتفوقين في دراستهم، فالتربية تساعد الأطفال الراشدين على تفهم أفضل لثقافتهم وخاصة الثقافة المرتبطة بالتعلم.

· فمن واجب هذه الأسر القضاء على الأمية الموجودة وخلق مناخ أسري على درجة من الوفاق والأمان يحتوي درجة كبيرة من الحوار والتفاهم والمناقشة فيما بينهم، فكلما شعر الطفل بالمحبة والود داخل أسرته كلما زاد شعوره بالراحة والاستقرار النفسي والذي سينعكس بالتالي على حياته وتعاملاته وعلاقاته ودراسته وتحصيله. ([24])

· على الوالدين العمل على تطوير ثقافتهم والمتعلقة بقضية عمالة أطفالهم من خلال التعرف على الأضرار الناتجة عن ذلك.



دور المعلم في مواجهة مشكلة التسرب:

· على المعلم المتابعة المستمرة ومساعدة التلاميذ على خلق جو دراسي مريح، والتوعية عن طريق برامج خاصة ضمن أنشطة المدرسة وتحت إشراف الإدارة وبالتعاون مع المتخصصين باستخدام الوسائل التعليمية المتنوعة. ([25]) لتقديم المناهج للطلبة بصورة شيقة وجذابة.

· إعداد حصر مستمر بنسب الراسبين والمتسربات ومواد الرسوب وسنوات الإعادة ودراسة كاملة لحالات التلاميذ ومشكلاتهم وتاريخهم التربوي والشخصي. ([26])

· يجب على المعلم أن يكون نموذج إنساني مثالي يحتذي به التلميذ في حياته، يحبه، يقتدي به، يشاركه أموره ومشاكله.

· على المعلم أن يعمل على حل المشاكل المختلفة التي يتعرض لها التلميذ في المدرسة ويتواصل معه بشكل جيد.

· على المعلم كذلك أن يبتعد عن استخدام الأساليب القاسية أو العقاب البدني وحسن معاملة المعلم كي لا يكره التلميذ معلمه، وبالتالي يكره المدرسة ومن ثم يتسرب من التعليم.

· عليه كذلك احترام شخصية الطالب والتعرف على اتجاهاته، فمدرس المستقبل لا يكتفي بإعداده لمهنة التعليم، فيظل طول حياته يدور في حلقة مفرغة فيجب عليه أن يطور من نظم إعداده للدروس وطرق عرضها للتلاميذ لما في ذلك من شعور بالاستقرار الكامل للطالب ولك أيها المعلم. ([27])



دور المدرسة في القضاء على التسرب من التعليم:

· على المدرسة تفعيل دور المرشد التربوي ومساعدة التلاميذ في حل المشاكل التربوية.

· التعاون مع الأسر في محاولة لجمع جميع المشكلات المتعلقة بالتلاميذ والخاصة بسلوكياتهم داخل منازلهم.

· العدل في التعامل ومنع العقاب اللفظي والبدني بكل أنواعه بالمدرسة.

· العمل على توفير تعليم قريب من السكن ونظام علاجي والالتزام بمجانبة التعليم. ([28])

· السماح للطلاب المتسربين بالعودة مرة أخرى إلى المدرسة على الرغم من كبر سنهم ووضع بنود مرنة للتعامل معهم.

· الحرص على عدم تكليف التلاميذ بمهام أسرية فوق طاقتهم أو مهام مدرسية زائدة عن حاجتهم وقدراتهم.

· مشاركة الأسرة بالأنشطة المدرسية وتوعيتهم بمخاطر التسرب عليهم كأسرة وعلى أبناءهم.

· استخدام دفاتر الغياب بمسئولية ودقة للحد من ظاهرة التسرب. ([29]) ومتابعة التلاميذ الغائبين والتواصل معهم وتشجيعهم على العودة لمدرستهم المحببة.

· الاهتمام بمزاولة التلاميذ للألعاب داخل المدرسة والأنشطة الحركية المختلفة.

· العمل على تسهيل الإجراءات للعودة مرة أخرى إلى المدرسة للطلاب المتسربين والعمل على زيادة الاهتمام بالنواحي الصحية للطلبة وذلك من خلال المدرسة والمؤسسات التربوية التي تشترك مع المدرسة فيجب أن يكون هناك كشف دوري للتلاميذ وذلك حتى يتم اكتشاف هذه المشكلات، سواء نفسية أو جسمية.

· القيام الفعلي بحل مشاكل الطلبة داخل المدرسة وخاصة علاقة الطالب وزملاءه والمشاكل التي قد تحدث بينهم لأن ذلك قد يدعم الراحة النفسية للطالب ويجعله يقبل على الدراسة وذلك بتفعيل دور الأخصائي النفسي بالمدارس.





























.





(


(





.





.


.


.














.


.


.















بنت النيل
مستجد
مستجد

عدد الرسائل : 6
العمر : 43
التميز الشخصي/الهوايات : القراءة
تاريخ التسجيل : 10/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

التسرب من التعليم Empty رد: التسرب من التعليم

مُساهمة من طرف الرائد الجمعة مارس 12, 2010 9:17 pm

شكرا لكى عزيزتى بنت النيل ولكنى رايت فى متن البحث29 مرجعا من المراجع يا حبذا لو كنتى اضفتى البحث بمراجعه ليستفيد منه الباحثين وشكرا على الجهد المبذول

الرائد
مشرف شعبة الاقتصاد المنزلي والتربية
مشرف شعبة الاقتصاد المنزلي والتربية

عدد الرسائل : 160
العمر : 69
التميز الشخصي/الهوايات : القراءة
تاريخ التسجيل : 06/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى